أوروبا تشهد ارتفاعًا بنسبة 31% في الأمراض المنقولة جنسيًا: بعض الحالات يصعب علاجها


هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

كشف تقرير حديث أن الأمراض المنقولة جنسيًا تتفشى بشكل متزايد في أوروبا، حيث ارتفعت العدوى بنسبة 31% في القارة العجوز، وخاصة الزهري والسيلان بين الفئات الشابة.

اعلان

في عام 2023، أظهر تقرير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) أن نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا ارتفعت بأكثر من 300% خلال السنوات الـ11 الماضية، بحيث تم تسجيل ما يقرب من 100 ألف حالة سيلان في الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج.

ورغم الزيادة الكبيرة في حالات الزهري والسيلان، حافظت حالات الكلاميديا، العدوى الأكثر شيوعًا بين الأمراض المنقولة جنسيًا، على مستوياتها المعتادة.

وقد سجلت النساء في أوائل العشرينات أعلى معدلات الإصابة بالكلاميديا والسيلان في عام 2023، بينما سجل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا أعلى معدل لمرض الزهري، حسب التقرير.

ما خطورة الأمراض؟

هذا ويشير التقرير السنوي الأخير إلى أن السيلان بدأ يظهر مقاومة للمضادات الحيوية، مما يثير القلق، إذ يمكن أن يؤثر ذلك على فعالية العلاجات الحالية.

ويلفت المركز إلى أن ظهور سلالات مقاومة للأدوية يهدد فعالية العلاجات الحالية، مما يجعل من الضروري التأكيد على الوقاية وتعزيز الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية.

وإذا تُرك مرض السيلان دون علاج، يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك العقم ومرض التهاب الحوض. كما يمكن أن يؤدي عدم علاج مرض الزهري إلى مضاعفات طويلة الأمد في القلب والجهاز العصبي، ويمكن أن ينتقل من المرأة الحامل إلى طفلها.

ما أسباب زيادة حالات العدوى المنقولة جنسيًا؟

يعزو المركز الأوروبي ارتفاع عدد الإصابات إلى عدة أسباب، منها الاكتشاف المبكر للمرض، وعدم استخدام الواقي الذكري، وارتفاع عدد الشركاء الجنسيين.

و يقول إن “النتائج تسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة الوعي العام وجهود الوقاية والعلاج”.

وكان المركز قد عبّر العام الماضي عن قلقه من الارتفاع “المذهل” في حالات الإصابة بالمرض في أوروبا، غير أن الاتجاهات في عام 2023 تشير إلى أن الجهود المبذولة للتصدي للأمراض المنقولة جنسيًا لم تكن كافية للحد من انتشارها، لا سيما بين الشباب.

كما يحث المركز على الاستخدام المنتظم للواقي الذكري و”التواصل المفتوح والصادق” مع الشركاء الجنسيين. ويؤكد على ضرورة إجراء الأشخاص النشطين جنسيًا اختبار الأمراض المنقولة جنسيًا بانتظام، لأن المصابين لا تظهر عليهم الأعراض دائمًا. مشيرًا إلى أن الكشف المبكر والعلاج ضروريان لمنع المزيد من انتقال العدوى والمضاعفات المحتملة.



Source link

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *