ما هو الالتهاب الرئوي المزدوج؟ وكيف أثّر على حياة البابا فرنسيس؟


اعلان

تدهورت حالة البابا قبل وفاته مرات عدة استدعت زيارته المستشفى نتيجة نوبات التهاب الشعب الهوائية، حيث قال الفاتيكان إنه “التهاب في الجهاز التنفسي متعدد الميكروبات”. فما هو هذا النوع من الالتهابات؟

تُشير هذه الحالة إلى وجود مزيج من البكتيريا والفيروسات أو الفطريات التي تتكاثر في الرئتين، مما يؤدي إلىتعقيد العلاج.

وقد أوضح الدكتور ماور سولر، أخصائي طب الرئة في جامعة ييل، أن في كثير من الأحيان يصاب الأشخاص بالتهاب الشعب الهوائية أوبعدوى الجهازالتنفسي تؤدي غالبا إلى عدة مضاعفات بما فيها الالتهاب الرئوي.

ويضيف الاختصاصي بأن هذه العدوى شائعة بين كبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة. ويقول: إن البابا أصيب على الأرجح (قبل وفاته) بأكثر من بكتيريا واحدة في رئتيه.

لماذا أثرت الحالة على البابا؟

نظرًا لتاريخ البابا الصحي، حيث أنه فقد جزءًا من رئته اليمنى وتعرض سابقًا لالتهاب رئوي، فإن إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي أثارت قلق الأطباء قبل وفاته.

وكان الدكتور نيك هوبكنسون، المدير الطبي لجمعية علاج أمراض الربو والرئة في المملكة المتحدة، قال إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض رئوية مزمنة يواجهون خطرًا أكبر من تفاقم العدوى، مما قد يستدعي دعمًا بالأكسجين أو جلسات علاج طبيعي لمساعدتهم على التنفس.

وعادةً ما تستغرق العلاجات بالمضادات الحيوية من بضعة أيام إلى أسبوعين، ولكن في حالة البابا، فإن فترة العلاج كانت تعتمد على استجابته للأدوية. وأشار هوبكنسون إلى أن الخطة العلاجية كان يمكن أن تتضمن استخدام موسعات الشعب الهوائية وأدوية مخصصة لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، إلى جانب جلسات علاج طبيعي لمنع تراكم السوائل في الرئتين.

الالتهاب الرئوي أحد الاسباب الرئيسية لوفاة كبار السن

يبقى الالتهاب الرئوي من أخطر المضاعفات المحتملة، إذ يُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين كبار السن، وفقًا للدكتور سولر. وأكد أن قدرة الجهاز المناعي تلعب دورًا حاسمًا في مقاومة العدوى، مشيرًا إلى أن كبار السن غالبًا ما يعانون من استجابة مناعية أضعف.

وطيلة فترة مكوث الحبر الأعظم في المستشفى، كان الأطباء يراقبون تطورات حالته الصحية بعناية شديدة، خشية ظهور أي علامات تدل على تدهور وضعه، حيث قال سولر حينها: إن “أهم ما نبحث عنه الآن هو التأكد من أن حالته لا تسوء رغم العلاج”.

بعدها بدأ البابا في التحسن تدريجيا، وبعد خمسة أسابيع غادر المستشفى أواخر مارس آذار لتكون بذلك أطول مدة قضاها الحبر الأعظم في مؤسسة صحية. وقد أوصى الأطباء وقتها بضرورة أن يمضي البابا فترة نقاهة لا تقلّ عن شهرين. وظهر في مناسبات قليلة آخرها كانت أمس الأحد حين ألقى كلمة قصيرة أمام المؤمنين في ساحة القديس بطرس إلى أن وافته المنية في يوم عيد الفصح. حيث أعلن الفاتيكان هذا الاثنين عن وفاة رأس الكنيسة الكاثوليكية عن عمرٍ ناهز 88 عاماً.

المصادر الإضافية • أب



Source link

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *