فوائد غذائية واسعة للفاصوليا.. وطهاة بريطانيون يدعمون مبادرة لزيادة استهلاكها


بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

أطلق الطهاة البريطانيون المشاهير جيمي أوليفر وهيو فيرنلي ويتنغستال وتوم كيرريدج حملة جديدة تهدف إلى تسليط الضوء على الفاصوليا وتشجيع البريطانيين على مضاعفة استهلاك البقوليات والعدس بحلول عام 2028، ضمن مبادرة تحمل اسم “Bang In Some Beans”.

وتستند الحملة إلى القلق المتزايد من انخفاض استهلاك الفاصوليا في المملكة المتحدة، رغم شعبيتها وانتشار الأطباق المبنية عليها مثل “الفاصوليا على الخبز”.

وتشير بيانات مؤسسة الغذاء في بريطانيا إلى أن ثلثي السكان يتناولون أقل من حصة واحدة أسبوعياً، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى أغذية مغذية ومنخفضة الكلفة.

نقص في استهلاك الألياف الغذائية

يعاني معظم سكان المملكة المتحدة من نقص واضح في استهلاك الألياف الغذائية، حيث لا يصلون إلى الكمية الموصى بها يومياً وهي 30 غراماً. ويرى خبراء التغذية أن الفاصوليا قد تمثل حلاً عملياً لسد هذه الفجوة بسبب غناها بالألياف وسهولة دمجها في الوجبات اليومية.

وتأتي هذه الجهود في ظل ارتفاع متواصل في أسعار الغذاء وازدياد الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، ما يجعل الفاصوليا خياراً مغذياً ومتاحاً بتكلفة منخفضة.

فوائد صحية واسعة تدعمها أبحاث علمية

تشير دراسات متعددة إلى أن تناول الفاصوليا بانتظام يرتبط بتحسن في الوزن وضغط الدم ومستويات الكوليسترول. فالأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الفاصوليا غالباً ما يتمتعون بوزن أقل وقياس خصر أصغر وضغط دم أقل مقارنة بغيرهم، ما ينعكس مباشرة على انخفاض خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري.

وتعود هذه الفوائد إلى محتوى الفاصوليا العالي من الألياف والبروتين، وقدرتها على تعزيز الشبع وتنظيم الشهية والمساهمة في إدارة الوزن.

كما توضح الأبحاث أن الفاصوليا تساهم في دعم صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين ضغط الدم وتقليل الالتهابات الداخلية. ويعزز محتواها من البوتاسيوم والمغنيسيوم وظيفة الأوعية الدموية، مما يجعلها جزءاً أساسياً من الأنظمة الغذائية الموصى بها لمرضى القلب أو من يعانون ارتفاع الدهون.

وتُظهر التجارب السريرية أيضاً أن للفاصوليا دوراً مهماً في تحسين مستويات السكر في الدم، بفضل مؤشرها الغلايسيمي المنخفض وقدرتها على إطلاق الطاقة ببطء. ويساعد ذلك على السيطرة على ارتفاعات السكر لدى مرضى السكري، بينما تعمل الألياف والبروتين على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات وتحسين مستويات السكر والإنسولين. وتكشف إحدى التجارب التي أجريت على أكثر من مئة شخص مصاب بالسكري من النوع الثاني أن تناول كوب واحد من البقوليات يومياً لمدة ثلاثة أشهر أدى إلى تحسن في الوزن والكوليسترول وقياس الخصر وضغط الدم.

دعم لصحة الأمعاء وتعزيز البكتيريا النافعة

تلعب الفاصوليا دوراً مهماً في دعم صحة الجهاز الهضمي، لاحتوائها على ألياف قابلة وغير قابلة للذوبان تعمل كبريبايوتكس تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء. وتساعد عملية تخمير هذه الألياف داخل الجهاز الهضمي على إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة ذات تأثيرات مضادة للالتهابات تدعم صحة القولون وتحسن عملية الهضم وتنتظم حركة الأمعاء.

دمج الفاصوليا في النظام الغذائي اليومي

يشجع اختصاصيو التغذية على إدخال الفاصوليا تدريجياً في النظام الغذائي لتجنب الانزعاج الهضمي، مع تنويع الأنواع بين الحمص والعدس والفاصوليا الحمراء والسوداء والكانيليني وغيرها. كما يوصون بإضافة الفاصوليا إلى الأطباق اليومية مثل الشوربات والسلطات واليخنات والصلصات. وتُعد الفاصوليا المعلّبة خياراً عملياً، شرط شطفها جيداً لتقليل الصوديوم. ويُنصح أيضاً بنقع الفاصوليا المجففة وطبخها جيداً للتقليل من المركبات التي قد تؤثر على امتصاص المعادن.

تنويع الخيارات الغذائية

يرى خبراء التغذية أن الحمص والعدس من أفضل أنواع البقوليات لاحتوائهما على كميات مرتفعة من الألياف والبروتين، بينما تتميز الفاصوليا السوداء بغناها بمضادات الأكسدة المرتبطة بتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والسكري وألزهايمر.

لكن بعض الفئات يجب أن تتوخى الحذر عند زيادة استهلاك الفاصوليا، مثل مرضى القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية، ومرضى الكلى الذين يحتاجون إلى مراقبة مستويات البوتاسيوم، إضافة إلى من يعانون نقص الحديد أو الزنك حيث يتطلب الأمر طهي الفاصوليا جيداً لتحسين امتصاص المعادن.

مصدر غذائي متكامل بتكلفة منخفضة

تجمع الفاصوليا بين غناها بالألياف والبروتين والمغذيات الدقيقة وقدرتها على دعم صحة القلب والأمعاء والتمثيل الغذائي، في وقت تُعد فيه من أكثر الأطعمة توفيراً وصديقة للبيئة. ولهذا، يراها خبراء الصحة والتغذية أحد أبرز الخيارات الغذائية التي ينبغي تعزيزها داخل المملكة المتحدة خلال السنوات المقبلة.



Source link

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *