العمليات العسكرية في سوريا
هل تساءلت يوماً ما إذا كانت العمليات العسكرية في سوريا ستغير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بأكملها؟
سوريا تعيش في ظل أحداث عسكرية متلاحقة منذ بداية الحرب الأهلية في 2011. التطورات المستمرة وتغيير السياسات والعسكرية يضيفان إلى الصراع. الهجمات الأخيرة في إدلب، بقيادة “فتح المبين”، تظهر دلالات مهمة.
النقاط الرئيسية
- اندلاع عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر 2024 بقيادة غرفة عمليات “فتح المبين”.
- تكوين “إدارة العمليات العسكرية” التي تضم هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام، والجبهة الوطنية للتحرير في 2020.
- الإعلان عن هيكلية جديدة للقوة العسكرية للمعارضة السورية لتحقيق التوازن في المنطقة.
- مشاركة فصائل كبيرة مثل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وحركة أحرار الشام في العمليات.
- تشكيل هيئة تحرير الشام في 2017 من عدة فصائل بارزة.
- تأسيس الجبهة الوطنية للتحرير في 2018 وتضم فصائل مثل جبهة تحرير سوريا وجيش إدلب الحر.
خلفية تاريخية للعمليات العسكرية في سوريا
الصراع في سوريا يعود إلى عدة عوامل. الثورة في عام 2011 بدأت كاحتجاجات سلمية. لكنها سرعان ما تحولت إلى قتال مسلح.
مع مرور الوقت، أصبحت التدخلات الخارجية أكثر. هذا أضاف مزيدًا من التعقيدات والتوترات.
التدخلات العسكرية من روسيا وإيران كانت مهمة. دعموا نظام الأسد ضد المعارضة. الطائرات الروسية والقوات الإيرانية ساهمت في تغيير مسار الحرب.
في هذا الصراع، هناك تنظيمات مسلحة كثيرة. هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري هما من هذه التنظيمات. غرفة عمليات كسر القيود تعمل مع الجيش السوري الحر بتوجيهات من الولايات المتحدة.
القصف الإسرائيلي للمواقع السورية كان له تأثير كبير. مثل قصف مركز البحوث العلمية في دمشق. إسرائيل احتلت أيضًا أجزاء من جبل الشيخ.
إسرائيل أيضًا تعزيزت قواتها على الحدود السورية. هذا لمهام دفاعية.
الجهة | نسبة السيطرة على الأراضي |
---|---|
الجمهورية العربية السورية | 63.4% |
قوات سوريا الديمقراطية | 25.6% |
القوات المعارضة السورية | 11.0% |
التنوع الكبير في الفصائل يصعب الوصول إلى قيادة عسكرية موحدة. كل فصيلة لديها هياكل إدارية خاصة. هذا يثير مخاوف من صراع داخلي.
السؤال المهم: هل يمكن للسياسيين العقلاء أن يشكلوا حكومة انتقالية؟ هذه الحكومة قد تساعد في استقرار سوريا وإعادة إعمارها.
الاقتصاد السوري يعاني من انهيار حاد. البنية التحتية مدمرة. إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين ضرورية لمنع سوريا من أن تصبح دولة فاشلة.
تطورات العمليات العسكرية في 2023
سوريا شهدت في 2023 تطورات مهمة في مجال العمليات العسكرية. بدأت هذه التطورات بإطلاق المعارضة المسلحة لعمليات “درع العدوان” في 27 أكتوبر. هذه العملية غيرت الخرائط العسكرية بشكل كبير.
قوات المعارضة استطاعت السيطرة على مدينة حلب. كما استولت على مطار حلب الدولي وقاعدة كويرس الجوية في غضون ثلاثة أيام.
أبرزت هذه العمليات التنسيق العالي بين الفصائل. استخدمت معدات عسكرية متطورة، مثل المدرعات والبنادق الحرارية. كما استخدمت طائرات “شاهين” بدون طيار.
هذه التطورات أظهرت كفاءة عالية في الهجمات. استهدفت هذه الطائرات تجمعات القادة العسكريين وتحصينات النظام.
“هيأة تحرير الشام” استطاعت تمويل عملياتها بشكل مستقل. استخدمت سيطرتها على معابر الحدود والقطاعات الاقتصادية مثل الطاقة والاتصالات. الفصائل مثل “جبهة النصرة” و”جيش السنّة” و”جبهة أنصار الدين” شكلت التحالفات العسكرية.
هذه الفصائل تعتمد على تمويلات كبيرة. يشتبه في أن هذه التمويلات تأتي من قطر بالتنسيق مع تركيا.
فيما يلي جدول لأهم النقاط والأحداث المتعلقة بأحدث المواجهات العسكرية في 2023:
الأحداث | التفاصيل |
---|---|
بدء عملية “درع العدوان” | 27 أكتوبر 2023 |
السيطرة على مدينة حلب | ثلاثة أيام من بدء العملية |
تقدم إلى مشارف مدينة حماة | على بعد أقل من 10 كيلومترات |
نقص الدعم الروسي الجوي | بسبب تركيز القوات في أوكرانيا |
تسجيلات الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار | استهداف القادة العسكريين وتدمير التحصينات |
دور القوات السورية الحكومية
استراتيجيات القوات الحكومية في سوريا تبرز في مواجهة المعارضين المحليين. كما تعمل على التعاون مع دول حليفة. سوريا تحتل المرتبة 69 عالميًا في القوة العسكرية، وفقًا لمؤشر Global Firepower لعام 2024.
الجيش السوري يملك أكثر من 1500 دبابة و3000 مركبة مدرعة. كما يمتلك أنظمة مدفعية وصواريخ متقدمة.
رغم قوة الجيش، يتلقى الجنود حوالى 15-17 دولارًا شهريًا. هذا يؤثر سلبًا على الروح المعنوية. الدعم من إيران، حزب الله، وروسيا كان محوريًا، لكن سحب هذا الدعم أثر سلبًا.
المؤشر | البيانات |
---|---|
عدد الدبابات | 1500+ |
عدد المركبات المدرعة | 3000+ |
ترتيب القوة العسكرية (عربيا) | المرتبة السادسة |
ترتيب القوة العسكرية (عالميًا) | المرتبة 69 |
إيران وروسيا كانتا داعمين رئيسيين للنظام. لكن سحب روسيا قواتها من سوريا أضعف الجيش. الخبراء يرون أن هذا يمكن أن يؤدي إلى انهيار سريع.
استراتيجيات القوات الحكومية في سوريا تعرضت لضربة قوية. لكن التعاون مع دول حليفة لا يزال مهمًا. النظام يواجه تحديات، لكن يحاول التكيف.
الفصائل المسلحة في سوريا
في سوريا، هناك العديد من الفصائل المسلحة تنافس على السيطرة. بدأت “ردع العدوان” في 27 نوفمبر، واستخدمت المعارضة استراتيجيات جديدة. هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تحقيق توحيد جهودها.
أضافت الفصائل الجيش الوطني لبدء “فجر الحرية” ضد قوات سوريا الديمقراطية. اتفقت على القتال تحت علم الثورة. هذا يظهر التزامهم بالوحدة.
بدأت الدفاع المدني السوري مساعدة المواطنين في حماة. هذا يشير إلى اهتمامهم بالخدمات الأساسية مثل الخبز والماء.
تطورت قدرات الفصائل العسكرية بشكل ملحوظ. استخدموا مدرعات محلية وطائرات مسيرة. أظهرت مقاطع فيديو قدرتهم على القتال الليلي.
فيما يلي جدول يوضح أبرز الفصائل البارزة والتحديات التي تواجهها:
الفصيل | الأهداف | التحديات |
---|---|---|
هيئة تحرير الشام | إسقاط النظام السوري وفرض نظام إسلامي | الصراعات الداخلية والضغوط الدولية |
جيش العزة | الدفاع عن إدلب والمناطق المحررة | الهجمات الجوية من النظام السوري وروسيا |
حركة أحرار الشام | إقامة حكم إسلامي يتوافق مع الشريعة | التنسيق مع الفصائل الأخرى وتحقيق الاستقرار |
الفصائل المسلحة سيطرت على حلب و حمص. سقوط النظام في 12 يومًا بعد تقدم سريع. هذا يظهر التنوع في القوة والطموحات.
التأثيرات الإنسانية للعمليات العسكرية
العمليات العسكرية في سوريا تسبب معاناة كبيرة للأهالي. النازحون واللاجئون يعانون من ظروف مأساوية. هناك حوالي 13.1 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات.
6.1 مليون نازح داخليًا و3 مليون محاصرون في المناطق المحاصرة. هذه الأرقام تظهر حجم الأزمة.
في بداية العام، شهدت سوريا تصاعدًا في العمليات العسكرية. هذا التطور أسوأ الأوضاع الإنسانية، خاصة في الغوطة الشرقية وإدلب.
الاتحاد الأوروبي انتقد استخدام الأسلحة الكيميائية. كما انتقد المعارك العشوائية التي تدمر البنية التحتية. المستشفيات والمدارس كانت من بين ما تدمر.
هذه العمليات العسكرية تزيد عدد القتلى والجرحى. كما تشريد الآلاف من العائلات.
الأزمة الإنسانية في سوريا تؤثر حتى على الهندسة الاجتماعية. مقتل 149 مدنيًا، بما في ذلك 35 طفلاً و16 امرأة.
النظام السوري مسؤول عن مقتل 105 مدنيًا. تشكل نسبة الضحايا حوالي 70% من إجمالي الضحايا.
النظام استهدف 30 مركزًا حيويًا، بما في ذلك مدارس ومستشفيات. القوات الروسية أيضًا تعرضت لانتهاكات.
هجمات القوات الروسية تضرر خمس مراكز حيوية. استنفاد النظام استخدام الأسلحة العنقودية المحظورة.
هذه العمليات العسكرية تؤثر سلبًا على النازحين واللاجئين. انهيارات المؤسسات البنكية والصحية تزيد من معاناتهم.
الأحداث الأخيرة تبرز الحاجة إلى تدخل دولي. يجب إيجاد حلول دائمة لأزمة النازحين واللاجئين.
الدور التركي في الصراع السوري
تركيا لعبت دوراً مهماً في سوريا منذ 2011. دعمت الفصائل المعارضة وأغلقت سفارتها في دمشق في 2012. في 2016، بدأت “درع الفرات” ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
في 2020، أطلقت “درع الربيع” لمنع تقدم الجيش السوري. هذه العمليات تظهر التزام تركيا بدعم المعارضة.
العمليات العسكرية التركية مهمة لفهم التدخل التركي. أردوغان قال في 2024 أنه يريد دعوة الأسد لمناقشة. هذا يظهر التغيرات السياسية.
المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، هزمت الأسد. هذا بعد 5 عقود من حكم الأسد. تركيا كانت الداعم الرئيسي.
تدخل تركيا يؤثر على المدن الحدودية. روسيا مشغولة في أوكرانيا، وتركيا أصبحت قوة رئيسية في سوريا.
سقوط الأسد يظهر ضعف سوريا بعد سنوات من الحرب. الجيش السوري ضعيف بسبب الفساد. تركيا تظل قوة رئيسية بفضل دعمها.
أثر الضغوط الدولية على العمليات
الضغوط الدولية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية، أثرت بشكل كبير على سوريا. هذه العوامل غير قابلة للتغيير. في الأشهر الأخيرة، الدعوات الدولية للتهدئة أثرت على اللاعبين في الصراع.
على سبيل المثال، في 30 نوفمبر، استولت المعارضة على دبابات T-90A. كما استولت على أنظمة دفاع جوي مثل S-125 Neva وPantsir-S1 وBuk-M2. استمرار هذه الأحداث أدى إلى استيلاء المعارضة على مدينة الرستن في 6 ديسمبر.
فصائل المعارضة شهدت تقدمًا سريعًا. استولت على 32 قرية ونقطة في ريف حلب الغربي. هذه الإنجازات ناتجة عن الضغوط الدولية المختلفة، بما في ذلك الاقتصادية.
في الأشهر الأخيرة، انسحبت القوات النظامية من عدة مواقع استراتيجية. هذا أدى إلى سيطرة المعارضة على مدينة حمص في 7 ديسمبر. الضغوط الدولية، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، أرهقت النظام السوري.
إرسال التعليق