بقلم: يورونيوز
نشرت في
اكتشف علماء من معهد أمراض الأيض والقلب والأوعية الدموية بجامعة تولوز دورًا إضافيًا لإنزيم الليباز الحساس للهرمونات (HSL) في تنظيم الخلايا الدهنية، ليعيد النظر في الفهم التقليدي لكيفية استقلاب الدهون في الجسم، وفق دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cell Metabolism.
وعُرف الإنزيم الحساس للهرمونات بقدرته على تحرير الطاقة المخزنة في الدهون، إلا أن الأشخاص الذين يولدون دون هذا البروتين لا يصبحون بدناء، بل يفقدون الدهون ويصابون بما يُعرف بـ اعتلال الشحوم (Lipodystrophy)، مع مضاعفات أيضية خطيرة.
وأوضحت الدراسة أن الإنزيم الحساس للهرمونات لا يقتصر عمله على سطح القطرات الدهنية، بل يوجد أيضًا في نواة الخلايا الدهنية، حيث يساهم في تنظيم صحة الخلايا والحفاظ على كمية مناسبة من النسيج الدهني.
وقال الباحث جيريمي دوفو: “الإنزيم الحساس للهرمونات في النواة يرتبط بعدة بروتينات ويساعد في الحفاظ على الخلايا الدهنية صحية”.
كما أكدت النتائج أن كمية الإنزيم الحساس للهرمونات في النواة تُنظّم بدقة، إذ يساهم الأدرينالين في تنشيط الإنزيم على القطرات الدهنية أثناء الصيام وفي إخراجه من النواة، بينما تزداد نسبته النووية في الفئران البدينة.
ويشير قائد الفريق، دومينيك لانجين، إلى أن “اكتشاف هذا الدور الجديد يفسر سبب اعتلال الشحوم لدى الأشخاص الذين يفتقرون إلى الإنزيم الحساس للهرمونات ويتيح إمكانية فهم الأمراض الأيضية مثل البدانة ومضاعفاتها”.
ويعاني نصف البالغين في فرنسا من زيادة الوزن أو السمنة، فيما يتأثر بها نحو 2.5 مليار شخص عالميًا، مما يزيد خطر إصابتهم بالسكري وأمراض القلب ويؤثر على جودة حياتهم.
وتُعتبر السمنة من أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنها تؤثر سلبًا على جودة الحياة.
ويؤكد الباحثون أن استمرار البحث ضروري لتطوير استراتيجيات أفضل للوقاية وعلاج الأمراض المرتبطة بالدهون.









Leave a Reply